الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة نتنياهو: لن نوافق على دولة فلسطينية دون قبولهم يهودية إسرائيل

نشر في  28 أكتوبر 2014  (19:31)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده لن توافق على إقامة دولة فلسطينية دون قبول الجانب الفلسطيني الاعتراف بـ"يهودية" (إسرائيل).

جاء ذلك في كلمة له أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الشتوية للكنيست الإسرائيلي (البرلمان) مساء الاثنين.

وأضاف نتنياهو "لن نوافق على إقامة الدولة الفلسطينية دون اعتراف هذه الدولة ب(إسرائيل) كدولة للشعب اليهودي، مع الموافقة على تطبيق إجراءات أمنية طويلة الأمد تمكن (إسرائيل) من الدفاع عن نفسها بنفسها".

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الفلسطينيين يريدون الآن إملاء شروط على (إسرائيل) من شأنها أن تبعد فرص تحقيق السلام إذ أنهم "يريدون إقامة دولتهم دون توفير الأمن والسلام لدولة (إسرائيل) ودون الاعتراف ب(إسرائيل) كدولة للشعب اليهودي". على حد قوله.

وأشار نتنياهو الى احتمال انجاز اتفاقات ومعاهدات إقليمية قد تساعد بدورها في تحقيق التسوية مع الفلسطينيين، مثل الغاز مع الأردن ومشاريع أخرى مع دول أخرى في الإقليم (لمي تطرق إليها).

واعتبر أنه "في السابق كان الملف الفلسطيني بوابة العلاقة مع العالم العربي، لكن اليوم حدث التحول وبات السلام مع العرب هو بوابة الحل مع الجانب الفلسطيني وهذا ما سنعمل عليه"، وفق وقوله.

كما جدد تأكيده على حق (إسرائيل) في البناء في القدس ومحيطها وفي الكتل الاستطانية الكبرى التي "ستبقى تحت السيادة الاسرائيلية ضمن أي تسوية مستقبلية".

وشدد على أن (إسرائيل) "لن ترضخ لأي ضغوط فيما يتعلق بأمنها ومستقبلها".

وقاطع عدد من النواب في الكنيست الإسرائيلي نتنياهو خلال إلقاء الكلمة.

وتوقعت القناة الثانية أن تشهد الدورة تقاشات صاخبة ضد سياسات الحكومة الإسرائيلية خاصة في ظل الأوضاع الإقتصادية الإسرائيلية التي تصفها المعارضة بـ"الكارثية".

كما هاجم زعيم المعارضة الإسرئيلية يتسحاق هرتسوغ، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بشدة وتوعد أن تكون الدورة الشتوية "أشد عصفا" ضد حكومته "الفاشلة".

وقال هرتسوغ، في كلمته خلال الجلسة، "دائما ظللنا نسمع منكم عن تطور (إسرائيل)، في المجالات الإقتصادية والإجتماعية، لكن ما يمكن أن أؤكده أن نتنياهو سيقدم لكل إسرائيلي شهادة فقر مع كل بطاقة هوية".

وأضاف هرتوسوغ أن "الفقر بسبب الموازنة التي بنيت في تحالفه الحكومي ستمس جوهريا بالمجتمع الإسرائيلي، وفي كافة مناحي الحياة الإقتصادية والإجتماعية الصحية".

وتمتد الدورة الشتوية خمسة أشهر، تبدأ من اليوم، وتناقش الحكومة الإسرائيلية خلالها مجموعة من القوانين، الإجتماعية والإقتصادية والأمنية.

ويعد المطلب الفلسطيني الرئيس خلال المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والتي شهدت جولات عديدة منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 مرورا بأوسلو 1993 هو إقامة دول فلسطينية على حدود الرابع من جوان1967 التي لا تزيد عن 22% من مساحة فلسطين التاريخية، وان تكون عاصمتها شرقي القدس .

في المقابل وخلال جولات المفاوضات الممتدة منذ أكثر من عشرين عاما لم تعلن (إسرائيل ) صراحة موافقتها على إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 جوان1967 ولكنها تضع شروطا للموافقة على إقامة دولة فلسطينية تضم الفلسطينيين وتجعل (إسرائيل) دولة يهودية خالصة، وفق شروط تضمن أمن (إسرائيل).